تصادفنا محنه تجعلنا نقع في بحور الاحزان ..... تحرق وجداننا وكل فرحة بالحاضر وامل بالمستقبل ....
تقتل احساس الامان في قلوبنا ... تذهب عقولنا بلمحة بصر ... بطرفة عين .... تحبس عواطفنا في دوامة الخوف ....
بين جدران الهجران .... تمسح كل فرح من ذكريات الماضي .... وتجعل ذاكرة المستقبل مغلقة بالف قفل ....
لتمنع السعادة والفرح من الدخول الى القلب والوجدان ... فننسى ان بعد الحزن فرح ... وبعد الشدة رخاء ...
وانه سياتي الوقت الذي تشرق به الشمس بعد ظلام الضعف والذل والهوان ... فتجول بخواطرنا افكار سوداوية ...
ونقول لنفوسنا لماذا نشعر بالحب والحنين ... ولماذا نبحث عن حب ضاع بين الاقدام على الرغم من انه عاش في قلوبنا منذ سنين ....
ولماذا نداوي جراح الغدر والزمان ..... ونزرع املا زائفا مكان ذاك الحرمان ....
ونحاول اسعاد قلوبنا من قسوة تلك الايام .... ونحاول اكمال السعادة من خلال الاحلام ...
ونتمنى ان نفيق على وقع الانام ..... وندرك ان ما كان اوهام .... واضغاث احلام .... وان ذاك الجرح سيلتئم ....
وان المه سيزول ... وان الشمس ظلت مشرقة ولم تغب يوما من قلوبنا ....
اليكم يا من قسى الدهر عليكم .... يا من اخذت الايام من تربعوا فوق عروش قلوبكم ....
يا من هزمتم في معركة الحب .... اقول لكم ان الحب لا يموت في القلوب ابدا ....
وان العشق لا يحلى الا بالمصاعب التي تهل عليه .... فتزيد الحب حبا ... والشغف شغفا ....
تمسكوا بمبادئكم .... وتمسكوا بمن سكن القلوب ... واعلموا ان من احب لن يخون ...
وسيبقى ابد الدهر هو ذاك القلب الطيب الحنون الذي يصون ....